Couverture

Couverture
مدونة المتداول العربي للفوركس تحتوي على مواضيع تتعلق بالتحليل الفني و الأساسي و تشمل مواضيع مختلفة كما يوجد مؤشرات و كتب للتحميل

الخميس، 27 أغسطس 2015

مثال حي لعملية هيدج و فكه يوم الاثنين الأسود 24 أغسطس 2015



سأتحدث في هذا المقال عن عملية حية عن الهيدج و فكه في يوم صعب جدا. هذا اليوم هو اليوم الذي عرف بالاثنين الأسود 24 أغسطس 2015 حيث شهدت بورصات العالم هبوطا حاد جدا، و خصوصا البورصة الأمريكية خلال الدقائق الأولى لافتتاح الجلسة
كما تمت الإشارة  إلى ذلك في مقال يوم الاثنين الأسود 24 أغسطس 2015 و تأثيره على الأسواق المالية.


الهدف من هذا المقال مساعدة بعض المتداولين الذين يستخدمون الهيدج كبديل لأمر وقف الخسارة، و إضافة فكرة تساعدهم في فك الهيدج بطريقة ميكانيكية.

بداية أريد أن أشير إلى نقطتين، و هما:
1) طريقة عملي الدائمة هي وضع أمر وقف الخسارة لأي صفقة أدخلها، و لكن أحيانا و لأسباب معينة ربما أستخدم الهيدج كبديل لأمر وقف الخسارة، أي الدخول بعملية معاكسة للعملية الأصلية التي تم الدخول بها.
2) لن أتحدث عن سبب دخولي للصفقة، لأن الهدف هو توضيح الطريقة التي تم بها فك الهيدج.

للإشارة فإنني هذه المدة متوقف عن التداول، كما أوقفت جميع الخدمات التي أقدمها من تسيير محافظ أو توصيات، كوني في عطلة، و لم أقم بعمليات منذ مدة تزيد عن الأسبوع، و لكن قمت بعملية يوم الاثنين المنصرم بصفة استثنائية.

ــ البداية كانت يوم الاثنين قبل أن يبدأ السوق بحركته القوية جدا، حيث قمت بفتح عقد حجمه 3 يتعلق بشراء النيوزلاندي دولار.
ــ تم وضع أمر بيع معلق مساوي لحجم عقد الشراء أي 3. دائما لن نتحدث عن سبب اختيار مستوى الدخول، لأن هذا ليس هو الهدف من الموضوع.

سأبدأ بسرد السيناريو الذي حصل أثناء هذه العملية منذ بداية الهيدج و حتى إقفال جميع العقود، و سيتم العرض على شكل مراحل:

المرحلة الأولى:
ــ تفعل أمر البيع المعلق خلال اللحظات الأولى من الحركة السريعة جدا التي شهدها السوق يوم الاثنين 24 أغسطس 2015 على الساعة الواحدة ظهرا و ثمانية دقائق بتوقيت غرينتش، فأصبحت الصفقة مهدجة على مسافة 60 نقطة.

المرحلة الثانية:
ــ بالرغم من أن السوق بصفة عامة قد شهد حركة سريعة جدا، و زوج النيوزلاندي دولار بصفة خاصة، حيث هبط قرابة 450 نقطة في غضون 10 دقائق.
ــ لم أقم بعمل أي عملية، و اكتفيت بمراقبة السوق فقط و انتظرته حتى هدأ.

 سبب عدم قيامي بأي عملية هو:
ــ إذا تم القيام بعملية بيع فمن المحتمل أن يرتد الزوج بسرعة و تصبح عندي عقود خاسرة.
ــ إذا قمت بعملية شراء، فهذا يعني أنني سأتداول عكس الاتجاه، و من المحتمل أن يتكرر السيناريو الذي شهده العالم يوم الخميس الأسود 15 يناير 2015. و فعلا تحقق ما توقعت احتمال حدوثه، فلو قمت بفتح عقد شراء بعد أن نزل الزوج 100 نقطة أو 200 نقطة أملا في الصعود لأصبح الأمر كارثيا بسبب الهبوط القوي الذي شهده الزوج و بدون أي ارتداد. و بالتالي كان رأس المال سيكون معرضا لخسارة نسبة كبيرة منه بسبب نزول  الزوج مسافة 455 نقطة في خلال دقائق. لهذا اكتفيت بمراقبة السوق فقط.
الصورة توضح المخطط البياني ( التشارت) لزوج النيوزلاندي دولار على فريم الدقيقة.

nzdusd 1 min
 المرحلة الثالثة:

ــ بعد أن ارتد السوق و استقرت حركته، فتحت عقد بيع تعزيزي تقريبا عند سعر عقد البيع الذي فتح لتهديج عقود الشراء و كان بنفس الحجم.
ــ سبب فتح عقد البيع التعزيزي هو أن الاتجاه هابط. أي العقد التعزيزي دائما يفتح طبقا للاتجاه الجديد.
ــ كنت بحاجة تقريبا إلى 60 نقطة فقط للخروج من الصفقة بدون أي خسائر. وضعت الهدف على بعد 80 نقطة، و ذلك لأنه اتضح لي أن الزوج من المفترض أن ينزل على أقل تقدير مسافة 90 نقطة من المنطقة التي فتحت فيها العقد التعزيزي.

المرحلة الرابعة:
ــ تم وضع أمر شراء معلق تحسبا من انقلاب السوق مرة أخرى، و تم وضعه بمكان أشبه بالمستحيل أن يصل إليه السوق. هذا العقد تم وضعه لأنه يجب دائما توقع أي حركة طبيعية أو غير طبيعية تحدث في السوق، و بالتالي يجب التفكير باستمرار في حماية رأس المال بالدرجة الأولى.

المرحلة الخامسة:
ــ لم أقم بأي تبديل على الأوامر، و انتظرت تحقق هدف عقد البيع التعزيزي، و الذي وصل إليه يوم الأربعاء 26 أغسطس 2015 على الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت غرينتش، أي بعد مضي يومين تقريبا.

المرحلة السادسة:
ــ فور تحقق هدف العقد التعزيزي، تم إغلاق العقدين المفتوحين الذي أحدهما شراء و الآخر بيع، و العقد المعلق للشراء. هكذا خرجت من العملية رابحا، لأن الهيدج كان على بعد 60 نقطة و كان الهدف التعزيزي على مسافة 80 نقطة.

ملخص لأهم ما ذكر:
ــ عند القيام بعملية هيدج، يجب أن يتم فتح عقد حجمه مساويا للعقد الأصلي الذي تم فتحه في الصفقة الأصلية.
ــ بعد التأكد من الاتجاه، يتم فتح عقد تعزيزي مساوي للعملية الأصلية.
ـــ يجب عدم التسرع في فك الهيدج، و يجب ان يكون الهدف من الهيدج هو إما الخروج بأقل الخسائر أو التعادل أو الربح القليل.
ــ يجب تحليل المخطط البياني (التشارت) بشكل دقيق لمعرفة السعر المناسب الذي يجب وضعه كهدف للعقد التعزيزي.
ــ بعد وصول العقد التعزيزي إلى الهدف، يتم إقفال جميع عقود الشراء و البيع المفعلين، و عقد الشراء المعلق في آن واحد.

في الختام أود أن أنهي ببعض الملاحظات الواجب أخذها بعين الاعتبار، و هي:
ــ الأمور قد تبدو سهلة و ميكانيكية، و لكن المهم هو سيطرة المتداول على نفسيته في جميع المراحل التي تلحق فتح عمليات الهيدج.
ــ توجد طرق أخرى أستعملها لفك الهيدج، و لكن اليوم ذكرت الطريقة التي استعملتها يوم الاثنين الأسود 24 أغسطس 2015.
ــ أذكر و أؤكد مرة أخرى أن أسلوبي الدائم المعتمد في التداول هو وضع أمر وقف خسارة، لأن التعامل مع الهيدج ليس بالأمر الهين خصوصا من الناحية النفسية.

كشف بالعمليات التي تم القيام بها. 



حاتم العلمي CFTe
محلل فني معتمد دوليا من طرف
الاتحاد الفيدرالي للمحللين الفنيين بالولايات
المتحدة الأمريكية IFTA
التاريخ 27 أغسطس 2015






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إذا أعجبك الموضوع او عندك اي سؤال، أرجو ترك تعليقك او سؤالك