تحليل مؤشر توندكس TUNINDEX

حتى يتم فهم  المؤشر بشكل واضح، فسأقوم بتحليل مؤشر توندكس من عدة مستويات: المدى البعيد جدا، و المدى البعيد، و المدى المتوسط ، و المدى القصير.

 و قبل الخوض في التحليل أريد الإشارة إلى ان مؤشر توندكس فعلا قد فاجأني عندما بدأت في تحليله نظرا لقوته مقارنة بجميع بورصات العالم، حيث كان يعتبر فرصة كبيرة للكثير من المستثمرين الذين يرغبون استثمار أموالهم في البورصات، في الوقت الذي شهدت فيه بورصات العالم هبوطا و انهيارا.

 

التحليل على المدى البعيد جدا:

بالنظر إلى المخطط البياني لمؤشر تونس على المدي البعيد جدا، فنلاحظ انه في اتجاه صاعد. فبالرغم من تعرض الكثير من بورصات العالم لهبوط بل و انهيار ابتداء من منتصف سنة 2007 و بداية سنة 2008.  فإن بورصة تونس لم تتأثر بهذا الهبوط، إذا ان مؤشر توندكس ظل متماسكا بل و في صعود، و لم يبدأ في الهبوط إلا في شهر أكتوبر 2010.

التحليل على المدى البعيد:

منذ اكتوبر 2010 دخل المؤشر بحركات تصحيحية، إذا تأرجح بين مستوى 4030 و 5700 نقطة. 

كما هو موضح على الوحدة الزمنية للفريم الشهري، فإن المؤشر يحاول الصعود حيث كسر خط الاتجاه الهابط، و يستهدف المقاومة الأولي و التي هي عند مستوى 5300 أي هو على بعد مسافة 200 نقطة تقريبا. كسر هذا المستوى بشكل واضح سيجعل المؤشر يستهدف مستوى المقاومة الثانية. كسرمستوى 5700 سيعلن عن دخول المؤشر في اتجاه صاعد على المدى البعيد.

كما يلاحظ فإن المؤشر حافظ على حركته الصعودية لمدة ثلاثة أشهر متتالية منذ أكتوبر 2014. و إذا حاولنا ربط هذا الصعود بحالة الاستقرار و الهدوء التي بدأت تعرفه تونس، نكون قد اجبنا على سؤالين:

الأول: سبب هذا الصعود.

الثاني: إن استقرار الحالة السياسية في البلاد، سيرجح أن المؤشر سيستمر في الصعود، و يتوافق هذا التوقع مع التحليل الفني للمؤشر، حيث إن الحركات التي شهدها المؤشر ما هي إلا عبارة عن حركات تصحيحية فقط.

و عليه، يمكن القول أن المؤشر على المدى البعيد جدا هو في حالة صعود، و على المدى البعيد فهو في اتجاه أفقي، و يتراوح بين مستوى 4030 و 5700 نقطة. في حالة كسر المؤشر لمستوى 4030 فذلك سينبأ بهبوط قوي ليستهدف مستوى الدعم الثاني عند 3450.

التحليل على المدى المتوسط:

بالنظر إلى الفريم اليومي يتضح أن المؤشر باتجاه صاعد بشكل واضح، و قد كسر مستوى 5040 و أصبح هذا المستوى يمثل الدعم الأول على صعيد المدى المتوسط. كسر هذا المستوى سيجعل المؤشر يتجه ليختبر مستوى الدعم الثاني عند 4900 نقطة، و هو مستوى محوري يمكن من خلال كسره ان يتغير اتجاه المؤشر  على المدى المتوسط من صاعد إلى هابط. لهذا ضرورة الحفاظ على هذا المستوى ضروري جدا للاتجاه الصاعد.  

التحليل على المدى القصير:

خلال الأسبوع الأخير من نهاية السنة و حتى هذا اليوم يتعرض المؤشر لهبوط، أي أن اتجاه المؤشر على المدى القصير هابط. هذا الهبوط يعتبر تصحيحا للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.

 يختبر المؤشر حاليا الدعم الأول عند 5040 كما هو موضح على المخطط البياني اليومي. مستوى 5130 يعتبر مقاومة سيشجع كسرها لدخول المتداولين للسوق، إذا أن هذا المستوى في الوقت الراهن يعتبر المستوى الفاصل بين الاتجاه الصاعد و الهابط على المدى المتوسط.

دائما سيكون الشراء سيد الموقف بالنسبة للمؤشر بثبات مستوى 4900 و الذي يعتبر كما تم الإشارة إليه هو المستوى المحوري للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، و بالتالي الدخول دائما شراء بتغير الاتجاه إلى صعود على المدى القصير.

يجب الإشارة إلى أن تحليل مؤشر أو سهم أو عملة يختلف كليا عن توصيات للشراء أو البيع و تحديد الأهداف و أمر وقف الخسارة. هذه الأمور تعتمد على خبرة و أسلوب المتداول، و لكن التحليل يعتبر أداة يمكن من خلالها الاسترشاد بالخطوط العريضة للتداول.

09 يناير 2015 

حاتم العلمي CFTe

محلل فني معتمد دوليا من طرف

الإتحاد الفيدرالي للمحللين الفنيين
 بالولايات المتحدة الأمريكية.

https://www.facebook.com/hatim.elalami